من القلب إلى القلب
إلى من هم زينة الرخاء وعدة البلاء وعليهم تعقدالآمال وبهم تتوارث الأجيال.
والمرء يحيي مجده أبناؤه ويموت آخروهوفي الأحياء
بأعمالهم ترفع الهامات وبأمجادهم تستطيل القامات وبأفعالهم يتغنى الآباء والأمهات وبأسمائهم تكون الكنى وبسعادتهم ينال الآباء المنى
لكن !!!!!!!!!!!!!! كثيرًاماتكون "دموع الوالدين "رجع صدى لمواقف وأحداث تمر بالولد
فتدر بها العيون وتجود بها الأحداق ألاماأسخنها من دموع !! وأصدقها من عبرات !!
فكم من كلمة جارحة ..قرحت المحاجر ؛ليهطل بدمع غزيروافر..!
(لكنهم زينة الحياة الدنيا)
وكم تختلط دموع الفرح بابتسامة الرضى يوم يستهل الوليدصارخا من بطن أمه ..
وكم من عبرة رقراقة جرت فوق صفحة خد والد أبصر ولده داعية إلى الله أولمح الصلاح على محيا ولده ولمس الخير في فعله .. فيخفق قلبه بالسعادة..ويقشعر جلده..ويتسارع نبضه أنسا !
وكم من بذرة زرعها الوالدحباوأملاوحنانا ثم جناهابغضاوألماوحرمانا ..
فكيف لاتسكب العبرات من عيون الآباء والأمهات ؟!ممن يبدلون السيئة بالحسنة ويعقبون الجود جحوداويقلبون الإقبال صدودا كمن لعق الثرى من الظمأ حتى وجد بئرافشرب منها حتى ارتوى ثم التوى ليبول عليها ويلقي بأذاه!!
ثم ماذابعد؟! أحسب أنه قدرقت قلوبنا ولانت وفاضت أنفسنا وفاضت بالعبرات أعيننا...عندما نقف على بواعث دموع والدينا!
فهذه دعوة صادقة لنجددنحن الأبناء _وأحسبنا جميعا كذلك _فضل والدينا علينا فنحسن إليهم ونخفض جناح الذل بين أيديهم ونكون أطوع مانكون لهم وأقرب ما يمكن منهم وهل جزاء الإحسان إلاالإحسان؟!
وإن كان الموت قداخترهما أحدهما أوكلاهما فالدعاء خيرسبيل لرد الجميل .
والصدقة لهما خير مطية لإرضاء رب البرية عليهما قال صلى الله عليه وسلم (إذامات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث..........)
وصلة ودهما من حسن العهدبهما لقوله(إن حسن العهد من الإيمان)
فاللهم ارزقنا برهما في حياتهما ومماتهما.