أردت أن أكتب قصتي أنا فتاة عمري 33 سنة و لله الحمد متزوجة و عاملة بالمستشفى المهم انا بنت ككل البنات متحجبة اصلي و اصوم صحيح ان صلاتي لم تكن في وقتها لكني كنت اصلي ....
لكن كنت اسمع الغناء البس افخر و ابهى الملابس و اضع اغلى العطور حتى ابدو في احسن صورة يعني كنت متتبعة للتطور و مسايرة للعصر..
~~~~~
و تمر الايام ... و افاجئ اني حامل كم كانت فرحتي كبيرة و لا توصف و اخيرا ساصبح ام الحمد لله
و تمر الايام و يولد الطفل و بعد ايام قليلة يتحول فرحي الى حزن ليس لان الطفل ولد مريض !! او لان به عاهة !! او لانه مات !! لا سمح الله..
فقد كان حزني و حزني كان شديد لانه غير وسيم يعني بشع حزنت كثيرا لاني انا دائما اتباهى امام الناس بشكلي و ملابسي كيف سؤريه للناس و هو بشع !!
و تأزمت نفسيتي لكن ايام و بدأت استوعب الموقف و قلت مهما كان فهو ولد فلن يؤثر عليه امر الجمال..
~~~~~
و تمر الاشهر و الاعوام و يشاء الله ان احمل مرة اخرى و كنت ايضا سعيدة جدا خاصة لما علمت اني حامل ببنت .. و وضعت البنت و في قرارة نفسي كنت اتمنى ان لا تكون مثل اخوها و كانت المفاجئة كانت ابشع بكثير من اخوها
و كنت اتمنى لو تنعكس صورتيهما هنا ازداد حزني الشديد على ابنتي غير الجميلة و بدات افكر في حالها لما تكبر و كيف ستواجه العالم و الناس و سوف يضحكو عليها و على شكلها لدرجة اني كنت استحي اخرج ابنتي فلذة كبدي معي لما اكون ناوية اخرج حتى لا يراها احد و يبدا في التعليقات السخيفة !!!
و حرمت ابنتي حناني و عطفي و هي ليس لها اي ذنب سوى انها خلقت هكذا و نسيت بل تناسيت ان الخالق هو الله و هو القادر في لحظة ان يغير الحال من حال الى حال
~~~~~
و تمر الشهور و انا كلما انظر الى ابنتي اشعر بالحزن عليها الى ان جاء اليوم الموعود
لقد مرضت مرض شديد نقلت على اثره المستشفى و هناك اكتشف اني مريضة بالسرطآآآآآن عفاكم الله
سرطان كلمة مخيفة معناها نهاية الحياة و اقتراب الموت الاكيد بدأ فكري يجول هنا و هناك حول مصير ابنتي و بدأت مشاعر الامومة تختلج صدري و بدا حناني اتجاه ابنتي يتدفق بشدة و كنت احتضنها بشدة و كنت اتمنى لو اعيش و اعوضها كل لحظة قاسية عاملتها بها اذكر اني بكيت 15 يوم كاملة ايامها و لياليها دون انقطاع
و فجاة تغير تفكيري الان تحول الى قبري الى اعمالي السابقة هل هي كافية لتدخلني الى الجنة ؟؟؟
هل هي كافية ان تجعل الله يسامحني و يصفح عني ؟؟؟
هذه هي قصتي و وصتي لكم الابناء نعمة من الله و يوجد الكثيرات من الفتيات حرمن هذه النعمة و يتمنونها فحافظن عليها و لا تكن مثلي اخذتني المظاهر و نسيت ان ابنتي ابن ادم حساس له مشاعر و احاسيس و له الحق في العيش الطبيعي بين ابويه
و الاكثر لا تحملن الدنيا فوق ما تستحق فالدنيا فآآآآآآآآنية و لا احد مخلد فيه و لا تلهثوا وراء المظاهر المزيفة الكذابة
و لا تقلدوا الغرب التقليد الاعمى مثلي
ما اريده منكم الآآآآن هو الدعاء الدعاء الدعاء ان يغفر لي الله عن كل ما سلف و ما بدر مني ان يحفظ اولادي من بعدي اذا لم يكن لي عمر لكي اعتني بهم
الدعاء بظهر الغيب اخوتي و اخواتي في الله
منقول